لقاهرة - أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر تمثل صفعة على وجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل خاص خاصة بعد الضغوط الأمريكية على مصر الأسبوع الماضي لضمان أن تكون هذه الانتخابات ذات مصداقية ونزاهة.
وتحدثت الصحيفة عن العنف الذي شهدته الانتخابات، وقالت إن النتائج، التى وصفها المراقبون المحليون والدوليون بأنها ''مذهلة في مستويات التزوير التي شهدتها'' تشير إلى أن الحزب الوطني فاز بـ 96 % من المقاعد، في حين لم يحصل الإخوان المسلمون على أي مقعد على الإطلاق.
واعتبرت الجادريان أن هذا النوع من التزوير سيسبب على الأرجح حالة من ''الذعر'' في العواصم الغربية في ظل وجود ضغوط قوية على الرئيس حسني مبارك لتطبيق الإصلاح الديموقراطي.
ونقلت الصحيفة عن شادي حميد، مدير الأبحاث في مركز بروكنغز، قوله ''كنا نعلم أن الأمور ستكون سيئة، لكنني لا أعتقد أن أحداً كان يدرك أن الأمور ستكون بهذا القدر من السوء''، مضيفاً أن مصر تتحرك الآن للتضييق على المساحة المتبقية من الحرية.
ويتابع حميد بقوله :''أن نتائج الانتخابات تشير إلى أن النظام مرتعب من إنتقال الحكم، وليس في مزاج يسمح له بمواجهة أي مصادفة تتعلق ببقائه في الوقت الذي تدخل فيه مصر واحدة من أكثر الأوقات تحدياً في تاريخها الحديث''.
ويؤكد الباحث المصري أن مستويات القمع في مصر لم تصل أبدا من قبل إلى ما يحدث في سوريا أو تونس أو العراق، فكان هناك دائماً، على حد قوله، حرص على الاحتفاظ ببعض المظاهر السطحية للديموقراطية، لكن الانتخابات الآن ترسل رسالة قوية بأن المعارضة لن يتم التسامح معها.
المصدر : منتديات شبيك لبيك