[size=12][size=21][/size]
[size=21]مقدمةبسم الله الرحمن الرحيمإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النارأما بعد...كثير منا يحفظ القرآن منا من يحفظه كاملاً بفضل الله ومنا من يحفظ منه الكثير ومنا من بدأ فى حفظه ومنا من عزم على حفظ القرآن .لكن من منا تخلق بخلق القرآن أو حاول ان يتخلق بخلق القرآن وماأحوجنا أن نتخلق بخلق القرآن فى زمن انتشرت فيه الفواحشانتشر السب والقذف والسرقه والخيانه والشحناء عدم الصبر .. ماأحوجنا أن نتخلق بخلق القرآن فى زمن قل فيه العفو الصفح.. لاأجرد الأمة من الخيرية... لاوربىالأمة فيها من الخير الكثر وأيضا لا أتكلم عن الأمة بصورة وردية.. وننسى ماأحل على الأمة من عيوب ولكن أتكلم من واقع نعيشه لنرقى بالأمة إلى خلق القرآن ..فهيا...نتعلم خلق القرآن مِن مَنْ كان خلقه القرآن[/size]
[size=21]وعن أم المؤمنين عائشة لما سئُلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن)صحيح مسلم[/size]
[size=21]وعن عبد اللَّهِ بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: لم يكن رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاحِشاً ولا مُتَفَحِّشاً . وكانَ يَقُولُ : « إِنَّ مِن خِيارِكُم أَحْسَنَكُم أَخْلاقاً »متفقٌ عليه.[/size]
[size=21]كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، وكان حليماً لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، ولما أراد الله هدي زيد بن سعية،[/size]
[size=21]قال زيد: لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا معلومًا لي فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه، ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مُطلاً، ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال: أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعا من تمر مكان ما روعته فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟ قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما،فأشهد ان لااله الا الله وانا محمد رسول الله.رفق النبى صلى الله عليه وسلم[/size]
[size=21]عن أنس رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به : مه مه ( أي أترك ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزرفوه دعوه ( لا تقطعوا بوله ) فيترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعوا الرسول عليه الصلاة والسلام الأعرابي فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه دلوا من الماء . فقال الأعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا .: فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لقد تحجرت واسعا ) " أي ضيقت واسعا " متفق عليه[/size]
[size=21]اختاه بالرفق فاعملى به تسعدى وتسعدى الآخرين وإياكِ والعنف فإنه شقاء لكِ وللآخرين[/size]
[size=21]رفق النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالشاب الذي يريد أن يزني:[/size]
[size=21]وذاتَ يومٍ دخَل شابٌّ على نبي الطُّهْرِ والفضيلة يستأذنه في أمرٍ جلل، فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا.[/size]
[size=21]أمر عجب، يستأذن أطهرَ البشر في صنع أرذل الخطايا، أمَا يستحي؟! أمَا يرعوي؟! لقد نالَه من الصحابة - رضوان الله عليهم - ما يتوقَّع لمثله من التقريع والتأنيب، يقول أبو أُمَامَة: فأقبَل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، وأمَّا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد أدرك أن مشكلة الشاب وانحرافه لن يُقَوَّم بالزجر والوعيد والتقريع، فقال له: ((ادنه))، فدنا منه الشابُّ قريبًا فقال له: ((أتحبُّه لأمِّك؟))، فانتفض الشاب غَيْرَةً على أمِّه وقال: لا والله، جعلني الله فداءك، فقال له: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))، ومضى النبيُّ يستثير كوامن الغَيْرَةِ الممدوحة في صدر الشاب: ((أفتحبُّه لابنتك؟))، فأجاب الشاب: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، فأجابه النبي بمنطقية المربي: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم)).[/size]
[size=21]ثم جعل رسول الله يستلُّ بحكمته ومنطقه دخَن قلبه، ويُطفِئ نار شهوته بتعداد محارمه: ((أتحبُّه لأختك... أتحبُّه لعمتك... أتحبُّه لخالتك؟))، هل تحب أن تراهُنَّ وقد تعرَّضن لمثل ما تريده من محارم الآخرين؟! فالناس يكرهون هذه الفعلة في محارمهم، كما كرهها هو في أهله.[/size]
[size=21]فلمَّا استبشع الشاب فِعلة الزنا طلب - صلَّى الله عليه وسلَّم - له سببًا آخر من أسباب الهداية يغفل عنه الآباء والمربُّون، ألاَ وهو دعاء الله الذي يملك أزِمَّة القلوب ومفاتيحها، فقال:
((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))، واستجاب الله له، يقول أبو أمامة: فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.[/size]
[size=21]قصة بليغة تضمَّنت دروسًا متعدِّدة في التعامل مع المخطئ، أولها الدعاء له والحنوُّ عليه، والسماح له بالتعبير عن كوامنه، واستجاشة الخير الذي لا يخلو منه قلب خاطئ أبدًا، وفيها دعوةٌ لنا لنُراجِع أنفسنا، ونغيِّر من طريقتنا في التعبير عن ضجرنا من أخطاء أبنائنا وأصدقائنا، فالسبُّ والشتم الذي نكيله للمخطئين لن يكون سببًا في إصلاحهم وتهذيب سلوكهم وتعريفهم بأخطائهم[/size]
[size=21]صلى الله عليك يامعلم الأكوان[/size]
[size=21]اخواتى كم منا فيه من العيوب مافيه وكل بنى أدام خطأء ..ولكن من منا دعى الله أن يحسن خلقه [/size]
[size=21]انظرى أخيتي لمن هو كامل الأخلاق من أدبه الله فأحسن تأديبه [/size]
[size=21]أحبتى فى الله .تكلم بعض العلماء بكلام جامع بيّن فيه حقيقة حسن الخلق فقال: هو أن يكون الرجل كثير الحياء، قليل الأذىكثير الصلاح، صدوق اللسان قليل الكلامكثير العمـل، قليل الزلل، قليل الفضولبراً وصولاً، وقوراً صبوراً رضياً حليماًرفيقاً عفيفاً شفيقاًلا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباًولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشًا هشاشاً يحب في الله، ويبغض في الله، ويرضى في الله، ويغضب في اللهفهذا هو حسن الخلق.[/size]
[size=21]( اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ))
((ربنا اغفر وارحم وأنت خير الراحمين).[/size]
[size=21]وماكان من توفيق فمن الله وحده وماكان من خطأ فمنى ومن الشيطان [/size]
[size=21]ونسأل الله الاخلاص فى القول والعمل[/size]
[/size]