" قصة حب " الجزء الثانى

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء التانى

تهلل وجههى وأطلت منه آشعة الفرحه عندما نظرت الى طاولتها

انظر ....انها نست حقيبتها ها هنا ..

ااااااه لا اصدق هذا فلا استطيع وصف مدى سعادتى ...إذا حتما ستعود لتسترجع ما فقدت وحتما سأراها ...يا إلهى خطرت لى فكره ؛

ماذا إن أخذت تلك الحقيبه معى ..نعم انها لنعم الفكره كى أعرف اين مسكنها وعندها لن افرط في حبي ابدا ...نعم لن ادعها

ولكن ماذا عن هذا الكتاب بجانب الحقيبه ..أصابنى نهم شديد في كشف اسرار ذا
الكتاب ...إذا سأصطحب الحقيبه وهذا الكتاب معى الى المنزل كى اعرف كيفية
الوصول الى نجمة حبي الراسخه في أعالى الفضاء...فضاء الوله

في المنزل أنا ..فالأن سأريح قلبي من نار اللوعه والاشتياق فأنا ظفرت بخيط
ربما رفيع لكنه طريقى الى روحى الى فؤادى الى حبيبتى ...الا وهو ذاك
الكتاب وتلك الحقيبه

اجلت طرفي في غلاف الكتاب ما هذا ..؟ ليس كتابا انه ذكرياتها ومذكراتها التى تعايشتها طيلة عمرها

أخذت أقلب في صفحات هذا الكتاب وتنقلت مقلتى بين وريقاته السوداء واكفهر ليلى وانا اقرأ تلك الذكريات المظلمه :

الصفحة الاولى

تتخللها دموع جففتها الام الحبر التى دونت اااهات مكبله بصرخات صامته إثر
وفاة أسرتها في حريق شنيع التهمت المنزل السنة نيرانه بينما كانت مع
والدها في العمل ليعودا الى بقايا المنزل بعد الحريق ويريا أشلاء الاسره
المكونه من "الزوجه الام لثلاث بنات "وكانت الناجيه اكبرهم مع والدها
..حيث كان عمرها آنذاك عشر سنين

الصفحة الثانيه

لطمات صعقت وجهها من زوجة ابيها المتحجرة القلب التى كُلفت بتعذيبها من
قـِبَل حقدها وغيرتها وقسوة قلبها التى فاضت لتصب على أكتاف الصغيره زخات
امطار من الظلم وسيول من الارهاق وبحور من الكتمان والكبت تارة ..ومن
الذعر والخوف تارة اخرى ..فإذا بزوجة الاب القاسيه تملك الكلمة في البيت
وتسيطر على قرارات الاب بل وعلى الاب عينه.. تحملها كافة مسؤليات المنزل
على عاتقها الرقيق من خدمتها وخدمة المنزل وطهى وغسل ملابس ابناءها القذرة
...أذاقتها امرأة ابيها ألوان العذاب ..قصت شعرها الحرير حتى لا تكون اجمل
من ابنتها ..ألبستها الممذق والمرقع من الثوب..كانت تأخذ الطعام من أمامها
فتلقى به في القمامه بينما الصغيرة منهكة القوى تكاد تموت جوعا ..تتوسلها
كى تطعمها ولو لقمة :

_أرجوك انى جائعه لم أأكل منذ أمس أطعمينى وتلق ثوابا من الله
كانت تستميل قلبها بتلك الكلمات وتستعطفها بها ...
ولكن زوجة ابيها كانت ترد عليها بخشونه ويبس المشاعر وتحجرها:

_أخلقتى كى تأكلى ؟ انهضى ايتها الحقيرة وقومى بتنظيف المنزل

اااااااااااه عليكى يا صغيره والف اااااه لفقدان الام ..فقدان القلب الحنون والصدر الذى يضم

الصفحه الثالثه
والصفحة الرابعه
وهكذا شتى الوان قسوة القدر صبت المها على اكتاف هذه البريئه

اما عن الصفحة الاخيرة

فما هى الا حبيب انتزعها من تلك الالام واعطف عليها فأحبته وتناست معه
الهموم وفاحت زهرة حبها له بأريجها وانبسطت أساريرها معه ليغدر بها ويستغل
براءتها ويفقدها جل آمالها وأعز ما لها ...أجاب على حبها بمكر،وعلى رقتها
بخشونه ،وعلى تعلقها به وتمسكها بخيط حبه الزائف بهجره وغدر ودهاء

حينها قررت الصمت ..نعم فالصمت نعم الاجابه والرد على حمق القدر وعلى ظلم
وقسوة الحياة ...ذهب بها والدها لكثير من الاطباء فكان التشخيص أنها حالة
نفسيه ميئوس منها ...نعم لا علاج لها ...قررت الهروب من المنزل بعد أن فاض
بها العذاب فسارت تائهه لا تدرى أين تذهب لتتلقاها فتاة صالحه شابه من عين
سنها تقريبا وتصحبها الى منزلها التى تنفرد فيه وحيده لتبقى الصامته
صديقتها الوحيده ومذ ذلك ابتعدت عن كون الظلم والقهر الى كونها الخاص
الحافل بالصمت

اااااااه تأوهت أنا ..فأنا أتأوه الان ...حَذِلَت عينى من طول البكاء على
هذه الذى عشقتها وأحمر جفنى ...ما كل هذا الظلم الذى قرأته ؟ كيف تسطع
العيش هكذا؟...رهكت كل شئ أمامى وسحقته من الغضب ..وتمذقت أضلعى من الحزن
،وكُبلت يداى من قلة حيلتى وعدم قدرتى على فعل شئ ..وظلت أفكر بين الفينة
والاخرى كيف انتشلها من عالمها السرمدى ،وليلها المكفهر الدائم ،وصمتها
الابدى...لكن لابد من طريقة ...لابد من مخرج ..نعم انا لم ولن يعرف اليأس
طريقى ..لابد أن أداوى بيدى جراحها الكلمى الدفينه تحت تراب الصمت
...فقررت أن أفتح حقيبتها لأبحث عن عنوانها ..او اى شئ يصلنى لها ...الحمد
لله وجدته ولكن مسكنها مع صديقتها بعيد جدا ...ولكنى أعشق والعشق أبعد من
الوجود ...ولكن ماذا أقول لها ؟..هل ستكبح حبي وعشقى لها ثانيةً؟..لم أعد
احتمل كتمان خلجات نفسى المحرقه...سأذهب لها وأكسر كل القيود ..وأمذق كل
العقبات ..
نعم سأذهب واخطفها الى اعلى الفضاء لنعش سويا للأبد

انتظروا الجزء الثالث والاخير

وآسف للإطاله

بقلم: ناجى نعيم

دائما متميز ومبدع

منتظرين الجزء الثالث

فى انتظار الجزء الاخير

» قصة حب " الجزء الأول "